تعريف الشعر الجاهلي وخصائصه
الشعر الجاهليّ،ما تعريفه؟؟
الشعر الجاهليّ، فيمكن تعريفه بأنّه: وصف مُزيَّن بالشواهد لحياة الجاهليّة، وأفكارها، حيث عكسَ العرب من خلاله صورة حقيقية دون تزويق، ولا تشويه.والشعر الجاهليّ: هو الشِّعر الذي ظهر عند العرب قبل الإسلام بحوالي 150سنة، إذ وثَّق الشِّعر الجاهليّ حياة العرب قديماً، وتقاليدهم، ومعاركهم، ووصف طبيعة حياة البيئة الجاهليّة، وما تحتويه من جماد، وحيوان، إضافة إلى ذكر أسماء فرسانهم، وآبار مياههم، وغيرها من الأحداث، والمعلومات في الجاهليّة، كما اشتمل هذا الشِّعر على العديد من الشعراء ذوي النباهة، والبلاغة اللغويّة، وأهمّ هؤلاء الشعراء هم شعراء المُعلَّقات، من أمثال: امرئ القيس، وعنترة العبسيّ، وزهير بن أبي سُلمى، بالإضافة إلى العديد من دواوين الشعراء، والشاعرات، ممّن وصل إلينا شعرهم كاملاً، ومن الجدير بالذكر أنّ الشِّعر الجاهليّ اعتُبِر سِجلّاً مُهمّاً لحياة العرب قَبل الإسلام، كما أنّه قد مثَّل مصدراً موثوقاً للمعلومات؛ حيث اعتمد علماء اللغة على هذا الشِّعر في وضع قواعد النحو، والتأكُّد من صحّتها، ولجأ علماء الفقه، ومُفسِّرو القرآن الكريم، إلى الشِّعر الجاهليّ؛ لبيان معاني الكلمات، وورودها في اللغة.
وقد نشأ الشِّعر الجاهليّ في بوادي نجد، والحجاز، والمناطق المُحيطة بها من شمال الجزيرة العربيّة، علماً بأنّ البادية كانت تُعتبَر المدرسة التي نشأ فيها الشعراء ذوي النباهة، من أمثال: المهلهل، وحاتم الطائيّ، وطرفة بن العبد، والنابغة، والأعشى، ولم يقتصر الشعراء في الشِّعر الجاهليّ على كتابة قصيدة واحدة فقط، بل إنّ مُعظم الشعراء كتبوا أكثر من قصيدة، وعُرِف كلّ شاعر بقصائده، وتميّز بها، أمّا في ما يتعلَّق برواية الشِّعر الجاهليّ، فقد كانت هي الأداة التي ساهمت في نشره، وقد تخصَّص في الرواية طبقة الشعراء أنفسهم، والذين أتقنوا هذه الوظيفة واحترفوها؛ إذ كان الشاعر الذي يريد نَظْم الشِّعر، وصياغته يُعيِّن شاعراً آخر يروي عنه شِعره، ويَنشرُه.
أغراض الشِّعر الجاهليّ
الفخر: ويكون ذلك في حال أراد الشاعر أن يُعبّرَ في شِعره عن الاعتزاز بنفسه، أو الاعتزاز بقبيلته.
المدح: ويكون ذلك في حال أراد الشاعر أن يقصدَ في شِعره التعبير عن الإعجاب بشخص ما، في شجاعته، أو كَرَمه، أو غير ذلك من الصِّفات الحميدة.
الهجاء: ويكون ذلك في حال أراد الشاعر في شِعره النَّيل من شخص ما، وتحقيره.
الرثاء: ويكون ذلك في حال أراد الشاعر في شِعره إظهار الأسى، والحزن من موقفٍ، أو شخصٍ ما.
الوصف: ويكون ذلك في حال أراد الشاعر في شِعره رَسْم صورة بديعة من مَحض الخيال عن موقفٍ، أو شخص ما.
الغَزَل: ويكون ذلك إذا أراد الشاعر أن يُعبِّر عن حديثه مع النساء.
الحِكمة: ويكون ذلك إذا نظر الشاعر في الكون، وحياة الناس. الاعتذار: ويكون ذلك إذا استعطفَ الشاعر بشعره أميراً، أو غيره.
Comments
Post a Comment