التوابع

التوابع 
التوابع في اللغة العربية هو فرع من فروع علم النحو في اللغة العربية، ويكون الاسم التابع هو لفظ متأخر دائماً ومقيداً في علامة إعرابه مع اللفظ المتقدم عليه والذي يتم تسميته بالمتبوع. حيث إن كل من التابع والمتبوع يتفقان في علامة الإعراب؛ فإذا كان المتبوع مرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم، فيجب أن يكون التابع مثله تماماً. وتنقسم التوابع في اللغة العربية إلى أربع أقسام هي نعت وتوكيد وعطف وبدل

التوابع - النعت

تعريف النعت هو تابع يبين صفة من صفات المنعوت قبله.

مثال: (جاء الطالب المجتهد)، في هذا المثال كلمة الطالب هي المنعوت وكلمة المجتهد هي النعت أي الصفة، فالصفة هذا بيّنت صفة من صفات المنعوت قبله وهي كلمة الطالب، فصفة الطالب أنه مجتهد.

وينقسم النعت إلى ثلاث أنواع هي نعت مفرد ونعت جملة ونعت شبه جملة.

التوابع - التوكيد

التوكيد هو أسلوب يُستخدم لتثبيت المعنى وتأكيده في من نخاطبه. ويوجد نوعان للتوكيد؛ توكيد لفظي وتوكيد معنوي.


التوابع - العطف

العطف هو تابع توسط بينه وبين متبوعه أحد أحرف العطف؛ وحروف العطف هي (الواو، الفاء، ثم، لا، بل، أو، أم) ولكل واحد منهم استخدام. ووظيفة أحرف العطف أن تعطف ما بعدها (المعطوف) على ما فبلها (المعطوف عليه).

مثال: (جاء خالدٌ ومحمدٌ)، حرف العطف في هذا المثال هو الواو أما المعطوف فهو كلمة محمد وهو التابع والمعطوف عليه كلمة خالد وهو المتبوع. وجاءت كلمة خالد مرفوعة لذلك المعطوف جاء مرفوع.

مثال آخر: (حضر أحمد ومحمود)، حرف العطف هو الواو والمعطوف هو محمود والمعطوف عليه هو أحمد، وفائدة حرف العطف (الواو) هي الجمع والمشاركة، أي إن محمود وأحمد اجتمعا وشاركا في فعل الحضور. وبالنسبة للإعراب فكلمة أحمد هنا تُعرب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة والواو حرف عطف مبني على الفتح وكلمة محمود تُعرب اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة وسبب الرفع أنه تابع لكلمة أحمد ومعطوف عليها.

تعرفنا على حروف العطف، والآن نتعرف على فائدتها.

حرف العطف (الواو) تفيد الجمع والمشاركة، أما بالنسبة لحرف الفاء فهي تفيد الترتيب والتعقيب كقول الله تعالى (ثم أماته فأقبره).

وبالنسبة لحرف العطف (ثم)، فتفيد (ثم) الترتيب مع التراخي، مثل (جاء زيد ثم عمرو).

وفائدة حرف العطف (لا) أنه يفيد النفي نحو (ينجح المجتهد لا الكسول).

ويفيد حرف العطف (أو) التخيير مثل (زُرني الساعة الرابعة أو الخامسة).

حرف العطف (أم) يفيد التعيين، مثل: أحمد سافر أم خالد؟

حرف العطف (بل) يفيد الإضراب، مثال قوله تعالى: (أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق).

التوابع - البدل

البدل هو اسم تابع مقصود بالحكم من غير واسطة بينه وبين المبدل منه أي ليس هناك حرف بين البدل والمبدل منه، بل جاء مباشرةً بعده، مثل (خرج الطالب أحمد)، البدل هنا هو أحمد والمبدل منه هو الطالب. وعلامة البدل هي أن تصح إقامته بدل المبدل منه. ففي المثال السابق يمكن أن أقيم البدل وهو كلمة (أحمد) بدلاً من المبدل منه وهو كلمة (الطالب) ولن يتغير المعنى، فيمكن أن نقول (خرج أحمد) فيستقيم المعنى ولا يتغير.

أنواع البدل الثلاثة

بدل مطابق والذي يسمى بدل الكل من الكل، وبدل البعض من الكل وبدل اشتمال. والبدل المطابق يكون بدلاً مساوياً للمبدل منه، مثل (هذا الحاسوب جديد) وفي هذا المثال كلمة الحاسوب هي البدل وهذا هو المبدل منه، وأي اسم يكون معرّف بـ(ال) يأتي بعد اسم إشارة يكون بدلاً إلا إذا كان اسم الإشارة منادى فيعرب ما فيه (ال) صفةً لاسم الإشارة.

بدل البعض من الكل يكون البدل فيه جزء من المبدل منه، أي يكون بألفاظ تدل على جزء حقيقي ملموس كنصف وبعض وثلث وربع وما إلى ذلك، مثل (أكلت الرغيف نصفه) فكملة نصفه هنا هي البدل والرغيف هو المبدل منه، ونصف الرغيف هو جزء من الرغيف الكامل ولهذا تم اسمية هذا النوع بعض من كل. وفي بدل البعض من كل يجب أن يحتوي البدل على ضمير يعود على المبدل منه.

بدل الاشتمال لا يستساغ إلا في الشعر والنثر الفني المميز، ويكون البدل فيه أحد العناصر التي يشتمل عليها المبدل منه فيما هو معنوي وغير ملموس. مثال: (نفعني المعلم علمه) فكلمة علمه هي البدل والمعلم هو المبدل منه، وعلمه هي أحد العناصر التي يشتمل عليها المبدل منه أي المعلم.

ويعرب المبدل منه حسب موقعه في الجملة، أما البدل فهو تابع للمبدل منه في الإعراب، فإذا كان المبدل منه مرفوع يكون البدل مرفوع وإذا كان المبدل منه منصوب يُعرب البدل منصوب وما إلى ذلك.


Comments